بحث فقهي قد اشتهر في محله حرمة الإعانة على الإثم (1)، وربما يستدل عليها بقوله تعالى: * (ولا تعاونوا على الاثم والعدوان) * (2)، وعندئذ يتوهم التعارض بينه وبين قوله تعالى: * (ويمدهم في طغيانهم يعمهون) * كما أشير إليه.
وقد عرفت كيفية الجمع بين قوله تعالى: * (قالوا أتتخذنا هزوا) * و * (قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين) * (3)، وسيأتي كيفية الجمع - حسب الأصول العقلية - بين الآيتين الأخيرتين.
إلا أنه ربما يمكن دعوى: أن الإعانة على الإثم والعدوان ليست من المحرمات الشرعية، بل هي من المقبحات العقلية العرضية، ويكون قوله تعالى: * (ويمدهم في طغيانهم يعمهون) * قرينة على ذلك، وصار إلى