التفسير والتأويل على اختلاف المسالك ومشارب شتى فعلى مسلك الأخباريين * (وإذا قيل) * لهؤلاء الناكثين للبيعة في يوم الغدير: * (لا تفسدوا في الأرض) * بإظهار نكث البيعة لعباد الله المستضعفين، فتشوشون عليهم دينهم، وتحيرونهم في دينهم ومذاهبهم، * (قالوا إنما نحن مصلحون) *، لأنا لا نعتقد دين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال الله تعالى: * (ألا إنهم هم المفسدون) * بما يفعلون من أمور أنفسهم (1). انتهى ما عن " تفسير الإمام (عليه السلام) ".
ويؤيد ذلك: ما أخرجه الطبري بأسناد مختلفة عن سلمان الفارسي (رحمه الله) أنه كان يقول: " لم يجئ هؤلاء بعد "، وفي تعبير آخر: " ما جاء هؤلاء بعد " (2) وفيه إشارة إلى أعمية هذه الآيات، وإلى أن الجائين أولى