بدئ فيه بالحمل على المعنى أولا، ثم اتبع بالحمل على اللفظ، وهو قوله تعالى: * (وقالوا ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا) * (1). (2) انتهى.
وأنت قد أحطت خبرا: أن أساس الشبهة عقلي وقد تعرضنا لهذه المسألة في بحوث اللغة والصرف، لرجوع البحث إلى كيفية وضع " من " الموصول، وأنه هل يمكن أن يكون على وجه يطلق على الفرد وعلى الجماعة العاقلين، من غير أن يلزم كون المستعمل فيه عنوان العالم المجموعي، فإنه لو لزم ذلك لما يكون لذوي العقول، كما لا يخفى.
المسألة الرابعة حول كلمة " يقول " قال، يقول، قولا وقالة وقيلا ومقالة: تلفظ، وقد يستعمل القول لغير ذي لفظ تجوزا، كقوله:
فقالت له العينان: سمعا وطاعة ويأتي لمعان اخر:
منها: أنه يستعمل بمعنى الظن، فيعمل عمله بشروط معروفة.