تذنيب * (على هدى من ربهم) * أدغمت بغنة وغير غنة، والغنة صوت خفي يخرج من الخيشوم.
اعلم أن النون الساكنة والتنوين لهما ثلاثة أحوال مع الحروف في جميع القرآن:
1 - الإظهار، وذلك مع حروف الحلق.
2 - والإدغام، وذلك مع الميم نحو * (هدى من ربهم) * * (وعلى أمم ممن معك) *، ولا يجوز هنا إلا الإدغام، لاشتراك النون والميم في الغنة، هكذا اشتهر عنهم.
3 - الإخفاء، وذلك مع سائر الحروف، نحو * (من دابة) * و * (من فيها) *، وهذا عند جميع القراء إلا أبا عمر وحمزة والكسائي، فإنهم يدغمونها في اللام والراء، نحو * (هدى للمتقين) * و * (من ربهم) *، ويدغمها حمزة والكسائي في الياء، نحو * (من يقول) *، ويدغمها حمزة في الواو، نحو * (ظلمات ورعد وبرق) *، فاللام والراء والياء والواو عندهم بمنزلة الميم، ويقال لها: حروف " يرملون "، لأنها تدغم معها النون حسب المعروف.