تفسير القرآن الكريم - السيد مصطفى الخميني - ج ٣ - الصفحة ٣٠
فما اشتهر: أن ما هو المحذوف الدار أو النشأة أو أمثالهما (1)، فهو في غير محله، بل المحذوف ما هو الأمر الجامع بينها وبين البرازخ وسائر العقبات. والله العالم بحقائق آياته.
تذنيب ما هو الممدوح عليه هو الإيمان والإيقان بالآخرة، وهذا أعم من أن المؤمن بها يحشر فيها أم لا، فإن من الممكن أن يقول أحد بعدم ثبوت الحشر لكل أحد، كما عن بعض الأقدمين، خلافا للقطع واليقين والبرهان والقول الأمين.
وبالجملة: لا تكون الآية دالة ولا ظاهرة في ذلك. نعم يمكن استفادته من كونها في موقف مدح المتقين المؤمنين الذين هم المفلحون، ولا معنى للفلاح إلا بثبوت العود لهم في دار البقاء، فليتأمل جيدا.

1 - راجع الكشاف 1: 43، والتفسير الكبير 2: 32، وأنوار التنزيل وأسرار التأويل 1:
18، والبحر المحيط 1: 42 / السطر 18.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست