النحو والإعراب وهنا تنبيهات:
التنبيه الأول حول عطف الآية هذه الآية غير معطوفة بحروف العطف، إلا أن من المحتمل كونها معطوفة بالحروف المحذوفة، أي إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم، وختم الله على قلوبهم، أو فختم الله، لما أنهم متساوو النسبة إلى الإنذار وعدمه، أو ثم ختم الله، وقد أمهلهم حتى لا يكون من المسارعة المذمومة والاستعجال القبيح.
ومن المحتمل كونها في حكم السبب والعلة لمفاد الجملة السابقة، أي الإنذار وعدمه بالنسبة إليهم على السواء، لأجل أن الله ختم على قلوبهم، ولكنه بمعزل عن التحقيق، لإمكان كون الاستواء علة الختم، كما عرفت فيما مضى من البحث في ذيل الآية السابقة.