تفسير القرآن الكريم - السيد مصطفى الخميني - ج ٣ - الصفحة ١٣٣
العلة الأولى والحق الأول، وضرورة أن النسبة إلى علة الإفاضة أقوى بمراتب من النسبة إلى العلل الإعدادية، إلا أن الفيض لا يصل إلى المتأخر بدون تلك الوسائط الإعدادية.
فالقول بأن الصغرى والكبرى في حصول العلم بالنتيجة غير دخيلة، قول في جانب الإفراط (1)، والقول بأن العلم الثالث معلول العلمين الأولين إعدادا وإفاضة، قول في جانب التفريط (2)، والجاهل: إما مفرط أو مفرط، وأما الصراط المستقيم الخارج عن حدي الإفراط والتفريط فقول الحكماء العظام، حيث قالوا:
والحق أن فاض من القدسي الصور * وإنما إعداده من الفكر (3)

١ - راجع شرح المقاصد ١: ٢٣٦ - ٢٤٠، وشرح المواقف ١: ٢٤١ - ٢٤٢.
٢ - راجع شرح المقاصد ١: ٢٣٧، وشرح المواقف ١: ٢٤٣.
3 - راجع شرح المنظومة (قسم المنطق): 73.
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»
الفهرست