العلة الأولى والحق الأول، وضرورة أن النسبة إلى علة الإفاضة أقوى بمراتب من النسبة إلى العلل الإعدادية، إلا أن الفيض لا يصل إلى المتأخر بدون تلك الوسائط الإعدادية.
فالقول بأن الصغرى والكبرى في حصول العلم بالنتيجة غير دخيلة، قول في جانب الإفراط (1)، والقول بأن العلم الثالث معلول العلمين الأولين إعدادا وإفاضة، قول في جانب التفريط (2)، والجاهل: إما مفرط أو مفرط، وأما الصراط المستقيم الخارج عن حدي الإفراط والتفريط فقول الحكماء العظام، حيث قالوا:
والحق أن فاض من القدسي الصور * وإنما إعداده من الفكر (3)