وتخفيف الميم نسبة إلى عمان وهي من البحرين وزاد أبو داود في رواية له قال عمرو بن سلمة فما شهدت مجمعا من جرم إلا كنت إمامهم وفي الحديث حجة للشافعية في إمامة الصبي المميز في الفريضة وهي خلافية مشهورة ولم ينصف من قال إنهم فعلوا ذلك باجتهادهم ولم يطلع النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك لأنها شهادة نفى ولان زمن الوحي لا يقع التقرير فيه على مالا يجوز كما استدل أبو سعيد وجابر لجواز العزل بكونهم فعلوه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان منهيا عنه لنهى عنه في القرآن وكذا من استدل به بأن ستر العورة في الصلاة ليس شرطا لصحتها بل هو سنة ويجزى بدون ذلك لأنها واقعة حال فيحتمل أن يكون ذلك بعد علمهم بالحكم * الحديث الرابع والخامس حديث عائشة في قصة ابن وليدة زمعة وسيأتي شرحه في كتاب الفرائض إن شاء الله تعالى وفي آخره حديث أبي هريرة في معنى قوله الولد للفراش والغرض منه هنا الإشارة إلى أن هذه القصة وقعت في فتح مكة (قوله وقال الليث حدثني يونس) وصله الذهلي في الزهريات وساقه المصنف هنا على لفظ يونس وأورده مقرونا بطريق مالك وفيه مخالفة شديدة له وسأبين ذلك عند شرحه وقد عابه الإسماعيلي وقال قرن بين روايتي مالك ويونس مع شدة اختلافهما ولم يبين ذلك (قوله قال ابن شهاب قالت عائشة) كذا هنا وهذا القدر موصول في رواية مالك بذكر عروة فيه وفي قوله هو أخوك يا عبد بن زمعة رد لم زعم أن قوله هو لك يا عبد بن زمعة أن اللام فيه للملك فقال أي هو لك عبد (قوله وقال ابن شهاب وكان أبو هريرة يصيح بذلك) أي يعلن بهذا الحديث (1) وهذا موصول إلى ابن شهاب ومنقطع بين ابن شهاب وأبي هريرة وهو حديث مستقل أغفل المزي التنبيه عليه في الأطراف وقد أخرج مسلم والترمذي والنسائي من طريق سفيان بن عيينة ومسلم أيضا من طريق معمر كلاهما عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب زاد معمر وأبي سلمة بن عبد الرحمن كلاهما عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الولد للفراش وللعاهر الحجر وفي رواية لمسلم عن بن عيينة عن سعيد وأبي سلمة معا وفي أخرى عن سعيد أو أبي سلمة قال الدارقطني في العلل هو محفوظ لابن شهاب عنهما (قلت) وسيأتي في الفرائض من وجه آخر عن أبي هريرة باختصار لكن من غير طريق ابن شهاب فلعل هذا الاختلاف هو السبب في ترك إخراج البخاري لحديث أبي هريرة من طريق ابن شهاب * الحديث السادس (قوله أخبرني عروة بن الزبير أن امرأة سرقت) كذا فيه بصورة الارسال لكن في أخره ما يقتضى أنه عن عائشة لقوله في آخره قالت عائشة فكانت تأتيني بعد ذلك فأرفع حاجتها وعند الإسماعيلي من طريق الزهري عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت فتابت فحسنت توبتها وكانت تأتيني فأرفع حاجتها
(١٩)