فوصله المؤلف في أبواب الإمامة وكذا حديث أبي موسى وصله أيضا في أحاديث الأنبياء في ترجمة يوسف الصديق وأما حديث ابن عباس فوصله المؤلف في الإمامة أيضا من حديث عائشة * الحديث الثاني عشر (قوله حدثني إسحاق) هو ابن راهويه وبه جزم أبو نعيم في المستخرج (قوله أخبرني عبد الله بن كعب) هذا يؤيد ما تقدم في غزوة تبوك أن الزهري سمع من عبد الله وهو من أخويه عبد الرحمن وعبيد الله ومن عبد الرحمن بن عبد الله ولا معنى لتوقف الدمياطي فيه فإن الاسناد صحيح وسماع الزهري من عبد الله بن كعب ثابت ولم ينفرد به شعيب وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق صالح عن ابن شهاب فصرح أيضا به وقد رواه معمر عن الزهري عن ابن كعب بن مالك ولم يسمه أخرجه عبد الرزاق وفي الاسناد لطيفة وهي رواية تابعي عن تابعي وصحابي عن صحابي (قوله بارئا) اسم فاعل من برأ بمعنى أفاق من المرض (قوله أنت والله بعد ثلاث عبد العصا) هو كناية عمن يصير تابعا لغيره والمعنى أنه يموت بعد ثلاث وتصير أنت مأمورا عليك وهذا من قوة فراسة العباس رضي الله عنه (قوله لأرى) بفتح الهمزة من الاعتقاد وبضمها بمعنى الظن وهذا قاله العباس مستندا إلى التجربة لقوله بعد ذلك أني لأعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت وذكر ابن إسحاق عن الزهري أن ذلك كان يوم قبض النبي صلى الله عليه وسلم (قوله هذا الامر) أي الخلافة وفي مرسل الشعبي عند سعد فسأله من يستخلف فان استخلف منا فداك (قوله فاوصى بنا) في مرسل الشعبي وإلا أوصى بنا فحفظنا من بعده وله من طريق أخرى فقال على وهل يطمع في هذا الامر غير نقال أظن والله سيكون (قوله لا يعطيناها الناس بعده) أي يحتجون عليهم بمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم وصرح بذلك في رواية لابن سعد (قوله لا أسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي لا اطلبها منه وزاد ابن سعد في مرسل الشعبي في آخره فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم قال العباس لعلي أبسط يدك أبايعك تبايعك الناس فلم يفعل وزاد عبد الرزاق عن ابن عيينة قال قال الشعبي لو أن عليا سأله عنها كان خيرا له من ماله وولده ورويناه في فوائد أبي الطاهر الذهلي بسند جيد عن ابن أبي ليلى قال سمعت عليا يقول لقيني العباس فذكر نحو القصة التي في هذا الحديث باختصار وفي آخرها قال سمعت عليا يقول بعد ذلك يا ليتني أطعت عباسا يا ليتني أطعت عباسا وقال عبد الرزاق كان معمر يقول لنا أيهما كان أصوب رأيا فنقول العباس فيأبى ويقول لو كان أعطاها عليا فمنعه الناس لكفروا * الحديث الثالث عشر حديث أنس ان المسلمين بينا هم في صلاة الفجر يوم الاثنين فيه أنه لم يصل بهم ذلك اليوم وأما ما أخرجه البيهقي من طريق محمد بن جعفر عن حميد عن أنس آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع القوم الحديث وفسرها بأنها صلاة الصبح فلا يصح لحديث الباب ويشبه أن يكون الصواب صلاة الظهر (قوله ثم دخل الحجرة وأرخى الستر) زاد أبو اليمان عن شعيب وتوفي من يومه ذلك أخرجه المصنف في الصلاة وللإسماعيلي من هذا الوجه
(١٠٩)