هجرا ونهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تأكلوها فوق ثلاث ليال ثم بدا لي أن الناس يتحفون ضيفهم ويخبئون لغائبهم فأمسكوا ما شئتم ونهيتكم عن النبيذ في هذه الأوعية فاشربوا فيما شئتم ولا تشربوا مسكرا من شاء أوكأ سقاءه على إثم، وفى رواية يتبعون حكمهم. رواه أحمد وأبو يعلى والبزار باختصار وفيه يحيى ابن عبد الله الجابر وقد ضعفه الجمهور وقال أحمد لا بأس به، وبقية رجاله ثقات، وقد تقدمت أحاديث من هذا النحو في زيارة القبور والأضاحي، وعن ابن عباس قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الظروف ثم رخص فيها نهى عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت ثم رخص فيها قال اشربوا فيما شئتم واجتنبوا كل مسكر ونهى عن زيارة القبور وقال زوروها فان فيها عظة. رواه البزار وفيه يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف يكتب حديثه، وبقية رجاله ثقات.
(باب فيمن يشرب من العصير الحلو ونحوه) عن شراحيل قال قلت لابن عمر ما تقول في رجل أخذ عنقودا فعصره فشربه قال لا بأس به فلما شرب قال حل شربه حل بيعه. رواه أحمد في حديث طويل وفيه ابن بكيل وطياف ولم أعرفهما، وبقية رجال ثقات. وعن صحار بن صحر العبدي أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنا بأرض كثير أخبازها وبقولها ونشرب النبيذ على ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم اشربوا منه ما لا يذهب العقل والمال. رواه الطبراني ورشدين بن سعد ضعفه الجمهور وقد وثق ومنصور بن أبي منصور مجهول. وعن عبد الله بن أبي الشخير قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأشربة فقيل أنه لابد منها قال اشربوا ما لا يسفه أحلامكم ولا يذهب أموالكم. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا الحسين ابن مهدي وهو ثقة. وعن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بنبيذ فشرب منه. رواه الطبراني وفيه هود بن عطاء وهو ضعيف. وعن المطلب بن أبي وداعة أن رسول الله عليه وسلم أتى باناء نبيذ فصب عليه الماء حتى تدفق ثم شرب منه. رواه الطبراني عن شيخه العباس بن الفضل الأسقاطي ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم