نزل عليه الوحي يربد (1) لذلك وجهه حتى يجد بربده فإذا سرى عنه عاد وجهه أبيض كالقلب ثم تكلم بما أمر به من الوحي فقالت ما شطنه يا خويلة إني لأظنه الآن في شأنك فأخذها أفكل (2) استقبلتها رعدة ثم قالت اللهم إني أعوذ بك أن تنزل بي إلا خيرا فإني لم أبغ من رسولك إلا خيرا فلما سرى عنه قال يا خويلة قد أنزل فيك وفى صاحبك فقرأ (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما) إلى قوله (ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا) فقالت يا رسول الله والله ما له خادم غيري ولا لي خادم غيره قال (فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين) فقالت والله إنه إذا لم يأكل في اليوم مرتين يسدر بصره (3) قال (فمن لم يستطع فاطعام ستين مسكينا) فقالت والله ما لنا اليوم وقية قال فمريه فلينطلق إلى فلان فليأخذ منه شطر وسق من تمر فليتصدق به على ستين مسكينا وليراجعك قالت فجئت فلما رآني قال ما وراءك قلت خيرا وأنت دميم أمرت أن تأتى فلانا فتأخذ منه شطر وسق فتصدق به على ستين مسكينا وتراجعني فانطلق يسعى حتى جاء به قالت وعهدي به قبل ذلك لا يستطيع أن يحمل على ظهره خمسة آصع من التمر للضعف قلت لابن عباس حديث في الظهار غير هذا رواه الترمذي رواه الطبراني والبزار بنحوه باختصار وفيه أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف.
(باب الايلاء) عن أبي هريرة قال هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه قال شعبة أحسبه قال شهرا فأتاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو في غرفة على حصير قد أثر الحصير في ظهره فقال يا رسول الله كسرى يشربون في الفضة والذهب وأنت هكذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم انهم عجلت طيباتهم في الحياة الدنيا ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم الشهر