وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن جعفر بن عبد الله قال رآني الحكم الغفاري وأنا آكل وأنا غلام من ههنا وههنا فقال يا بنى لا تأكل هكذا وهكذا يأكل الشيطان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا وضع يده في القصعة أو في الاناء لم تجاوز أصابعه موضع كفه. رواه الطبراني وفيه النعمان بن شبيل وهو ضعيف. وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل الطعام لا تعدو يده بين عينيه فيما بين يديه فإذا أتى بالتمر جالت يده. رواه البزار وفيه خالد بن إسماعيل وهو متروك.
(باب الاكل من وسط الاناء) عن عبد الله بن بشر قال بعثني أبى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعوه إلى طعام فجاء معي فلما دنوت من المنزل أسرعت فأعلمت أبوى فخرجا فتلقيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورحبا ووضعا له قطيفة كانت عندنا زبيرية فقعد عليها ثم قال أبى لأمي هات طعامك فجاءت بقصعة فيها دقيق قد عصدته بماء وملح فوضعته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خذوا باسم الله من جوانبها وذروا ذروتها فان البركة فيها فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكلنا معه وفضل منها فضلة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لهم وارحمهم وبارك عليهم ووسع عليهم في أرزاقهم قلت هو في الصحيح باختصار رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن سلمى قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن يؤخذ من رأس الطعام. رواه الطبراني ورجاله ثقات.
(باب لعق الصحفة والأصابع) عن ابن عمر أنه كان يلعق أصابعه ثم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك لا تدرى في أي طعامك تكون البركة. رواه أحمد والبزار ولفظه إذا أكل أحدكم طعاما فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها فان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تدرى في أي طعامك تكون البركة، ورجالهما رجال الصحيح. وعن العرباض بن سارية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لعق الصحفة ولعق أصابعه أشبعه الله في الدنيا