(باب التعرض للشهادة) عن ابن عمر أن عمر قال يوم أحد لأخيه خذ درعي يا أخي قال أريد من الشهادة مثل الذي تريد فتركاها جميعا. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(باب في أرواح الشهداء) عن عبد الله بن عمرو قال إذا قتل العبد في سبيل الله فأول قطرة تقع على الأرض من دمه يكفر الله ذنوبه كلها ثم يرسل إليه بربطة من الجنة فتقبض فيها نفسه ويجسد من الجنة حتى تركب فيه روحه ثم يعرج مع الملائكة كأنه كان معهم منذ خلقه الله حتى يؤتى به إلى السماء فما مر بباب إلى فتح له ولا ملك إلا صلى عليه واستغفر له حتى يؤتى به الرحمن عز وجل فيسجد قبل الملائكة ثم تسجد الملائكة بعده ثم يغفر له ويطهر ثم يؤمر به إلى الشهداء فيجدهم في رياض خضر وقباب من حرير عندهم نور وحور يلعبان لهم كل يوم بشئ لم يلعباه بالأمس يظل الحوت في أنهار الجنة فيأكل من كل رائحة من أنهار الجنة فإذا أمسى وكزه بقرنه فذكاه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل رائحة من أنهار الجنة ويبيت الثور نافشا (1) في الجنة يأكل من ثمر الجنة فإذا أصبح عدا عليه الحوت فذكاه بذنبه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل ثمرة في الجنة ينظرون إلى منازلهم يدعون الله بقيام الساعة - فذكر الحديث وقد تقدم في الجنائز. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الرحمن بن البيلماني (2) وهو ثقة. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهداء على باب بارق نهر بباب الجنة يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا رواه أحمد والطبراني ورجا ل أحمد ثقات. وعن عبد الله بن مسعود قال أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوى إلى قناديل معلقة بالعرش. رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس. وعن سالم الأفطس قال لما أصيب حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير و عبد الله بن جحش ورأوا ما رأوا من الخير والرزق فازدادوا رغبة في الشهادة تمنوا أن