برجال ما هم من أهله. رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف لغير كذب فيه. وعن النعمان بن عمرو بن مقرن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجال الفاجر. رواه الطبراني في ترجمة عمرو بن النعمان بن مقرن وضبب عليه ولا يستحق التضبيب لأنه صواب وقد ذكر المزي في ترجمة أبى خالد الوالبي انه روى عن عمرو بن النعمان بن مقرن والنعمان ابن مقرن، قلت ورجاله ثقات. وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال إن الله تعالى ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر. رواه الطبراني وفيه عاصم بن أبي النجود وهو ثقة وفيه كلام.
(باب الاستعانة بالمشركين) عن خبيب بن يساف قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد غزوا لنا ورجل من قومي ولم نسلم فقلنا أنا نستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم قال أو أسلمتما قلنا لا قال إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين قال فأسلمنا وشهدنا معه فقتلت رجلا وضربني ضربة فتزوجت بابنته بعد ذلك فكانت تقول لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح فأقول لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار. رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات. وعن أبي حميد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم أحد حتى إذا جاوز ثنية الوداع فإذا هو بكتيبة خشناء فقال من هؤلاء قالوا عبد الله بن أبي في ستمائة من مواليه من اليهود من بنى قينقاع فقال وقد أسلموا قالوا لا يا رسول الله قال مروهم فليرجعوا فانا لا نستعين بالمشركين على المشركين. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سعد بن المنذر بن أبي حميد ذكره ابن حبان في الثقات فقال سعد بن أبي حميد فنسبه إلى جده، وبقية رجاله ثقات.
(باب النهى عن قتال الترك والحبشة ما لم يعتدوا) عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين (1)