الله صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس من ولى عملا فحجب بابه عن ذي حاجة المسلمين حجبه الله أن يلج باب الجنة ومن كانت همته الدنيا حرم الله عليه جواري فإني بعثت بخراب الدنيا ولم أبعث بعمارتها. رواه الطبراني عن شيخه جبرون بن عيسى عن يحيى بن سليمان الجفري ولم أعرفهما، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(باب حق الرعية والنصح لها) عن أبي فراس قال خطب عمر بن الخطاب الناس فقال ألا إنه قد أتى على حين وأنا أحسب أن من قرأ القرآن يريد الله وما عنده فقد خيل إلى بأخرة أن رجالا قد قرأوه يريدون به ما عند الناس ألا فأريدوا الله بقرائتكم وأريدوه بأعمالكم ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تجمروهم (1) فتفتنوهم ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم (2) ولا تمنعوهم (2) حقوقهم فتكفروهم - قلت في الصحيح طرف منه - رواه أحمد في حديث طويل وأبو فراس لم أر من جرحه ولا وثقه وبقية رجاله ثقات. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أمتي أحد ولى من أمر الناس شيئا لم يحفظهم بما حفظ به نفسه وأهله إلا لم يجد رائحة الجنة.
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إسماعيل بن سبيب الطائفي وهو ضعيف.
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ولى شيئا من أمر المسلمين لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم. رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس وهو متروك وزعم أبو محصن أنه شيخ صدق، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعان بباطل ليدحض به حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن مشئ إلى سلطان الله في الأرض ليذله أذله الله مع ما يدخر له من الخزي يوم القيامة وسلطان الله في الأرض كتابه وسنة نبيه ومن تولى من أمر المسلمين شيئا فاستعمل عليهم رجلا وهو يعلم أن فيهم من هو أولى بذلك وأعلم منه بكتاب الله وسنة رسوله فقد خان الله ورسوله وجميع المؤمنين ومن ترك حوائج الناس لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم ويؤدى إليهم حقهم ومن أكل درهم ربا فهو