عليه وسلم لا يكون رجل على قوم إلا جاء يقدمهم يوم القيامة بين يديه راية يحملها وهم يتبعونه فيسأل عنهم ويسألون عنه. رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أمير يؤمر على عشرة إلا سئل عنهم يوم القيامة. رواه الطبراني وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف. وعن قتادة أن ابن مسعود قال إن الله تبارك وتعالى سائل كل ذي رعية فيما استرعاه أقام أمر الله تعالى فيهم أم أضاعه حتى إن الرجل ليسأل عن أهل بيته. رواه الطبراني وقتادة لم يسمع من ابن مسعود، ورجاله رجال الصحيح.
(باب أخذ حق الضعيف من القوى) عن بريدة قال سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفرا رضي الله عنه حين قدم من الحبشة ما أعجب شئ رأيته قال رأيت امرأة تحمل على رأسها مكيلا من طعام فمر فارس فركضه فأبدره فجلست تجمع طعامها ثم التفتت فقالت ويل لك إذا وضع الملك تبارك وتعالى كرسيه فأخذ للمظلوم من الظالم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديقا لقولها لا قدست أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من شديدها وهو غير متعتع (1). رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة لكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات. وعن جابر قال لما قدم جعفر من أرض الحبشة تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خجل إعظاما لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عينيه وقال له يا حبيبي أنت أشبه الناس بخلقي وخلقي وخلقت من الطينة التي خلقت منها يا حبيبي حدثني عن بعض عجائب أهل الحبشة قال نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله بينا أنا قائم في بعض طرقها إذا أنا بعجوز على رأسها مكيل وأقبل شاب يركض على فرس فزحمها وألقى المكيل عن رأسها واستوت قائمة واتبعته البصر وهي تقول الويل لك غدا إذا جلس الملك على كرسيه فاقتص للمظلوم من الظالم قال جابر فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم