شرب الخمر فأتيتهم فأخبرتهم فأنكروا ذلك ووثبوا إليه جميعا فأخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ان ملكا من بني إسرائيل أخذ رجلا فخيره بين أن يشرب الخمر أو يقتل صبيا أو يأكل لحم خنزير أو يقتلوه إن أبى فاختار أن يشرب الخمر وانه لما شرب لم يمتنع من شئ أرادوه منه وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا حينئذ ما من أحد يشربها فتقبل له صلاة أربعين ليلة ولا يموت وفى مثانته منها شئ إلا حرمت عليه الجنة وان مات في الأربعين مات ميتة جاهلية. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا صالح بن داود التمار وهو ثقة.
وعن عتاب بن عامر قال كنت عند عبد الله بن عمرو في الحجر بمكة فسئل عن الخمر فقال سألني رجل فقلت هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذهب فاسأله ثم ارجع إلى فأخبرني فسأله ثم رجع فأخبرني أنه سأله فقال هي أكبر الكبائر وأم الفواحش ومن شرب الخمر ترك الصلاة ووقع على أمه وخالته وعمته. رواه الطبراني وعتاب لم أعرفه وابن لهيعة حديثه حسن وفيه ضعف. وعن عبد الله ابن عمر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن آدم صلى الله عليه وسلم لما أهبطه الله تبارك وتعالى إلى الأرض قالت الملائكة أي رب أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون قالوا ربنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله تبارك وتعالى للملائكة هلموا ملكين منكم حتى يهبط بهما إلى الأرض فننظر كيف يعملان قالوا ربنا هاروت وماروت فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاآها فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الاشراك قالا لا والله لا نشرك بالله شيئا أبدا فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها قالت لا والله حتى تشربا هذا الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي فلما أفاقا قالت المرأة والله ما تركتما شيئا مما أبيتماه إلا قد فعلتماه حين سكرتما فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة فاختارا عذاب الدنيا. رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح خلا موسى بن جبير وهو ثقة. وعن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين ليلة فان تاب تاب