انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لابد للناس من إمارة برة أو فاجرة فأما البرة فتعدل في القسم وتقسم فيئكم فيكم بالسوية وأما الفاجرة فيبتلي فيها المؤمن والامارة الفاجرة خير من الهرج قيل يا رسول الله وما الهرج قال القتل والكذب. رواه الطبراني وفيه وهب الله بن رزق ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن ابن عمر أنه كان في نفر من أصحابه فأقبل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألستم تعلمون أنى رسول لله إليكم قالوا بلى نشهد أنك رسول الله قال ألستم تعلمون أنه من أطاعني فقد أطاع الله وان من طاعة الله طاعتي قالوا بلى نشهد أنه من أطاع الله فقد أطاعك ومن طاعة الله طاعتك قال فان من طاعة الله أن تطيعوني ومن طاعتي أن تطيعوا أمراءكم أطيعوا أمراءكم فان صلوا قعودا فصلوا قعودا.
رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه باختصار إلا أنه قال أئمتكم بدل أمرائكم. وعن عبد الله ابن مسعود أنه قال يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة. رواه الطبراني في حديث طويل يأتي في كتاب الفتن (1) إن شاء الله وفيه ثابت بن قطبة ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن الحرث بن قيس قال قال لي عبد الله بن مسعود يا حارث ابن قيس أليس يسرك أن تسكن وسط الجنة قال نعم قال فالزم جماعة الناس.
رواه الطبراني ورجاله ثقات.
(باب لزوم الجماعة والنهى عن الخروج عن الأمة وقتالهم) عن ربعي بن خراش قال انطلقت إلى حذيفة بالمدائن ليالي سار الناس إلى عثمان فقال يا ربعي ما فعل قومك قال قلت عن أيهم تسأل قال من خرج منهم إلى هذا الرجل قال فسميت رجلا ممن خرج إليه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من فارق الجماعة واستذل الامارة لقى الله ولا وجه له عنده. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن أسماء بنت يزيد أن أبا ذر كان يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فرغ من خدمته آوى إلى المسجد فاضطجع فكان هو بيته فدخل رسول الله