أفعل حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفعل فان مقام أحدكم في سبيل الله خير له من مقامه في بيته ستين عاما أو كذا عاما من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة. رواه البزار ورجاله ثقات. ويأتي حديث عمران ابن حصين في فضل مقام الرجل في الصف للقتال.
(باب القرض للجهاد وفضلة) عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن مسعود قال جاء رجل فقال هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الخيل شيئا قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة اشتروا على الله واستقرضوا على الله قيل يا رسول الله كيف نشتري على الله ونستقرض على الله قال قولوا أقرضنا إلى مقاسمنا وبعنا إلى أن يفتح الله لنا لا تزالون بخير ما دام جهادكم خضر وسيكون في آخر الزمان قوم يشكون في الجهاد فجاهدوا في زمانهم ثم اغزوا فان الغزو يومئذ خضر (1). رواه أبو يعلى وفيه بقية وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات.
(باب فضل المهاجرين على القاعدين) عن الفلتان بن عاصم قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل عليه وكان إذا أنزل عليه دام بصره مفتوحة عيناه وفرغ سمعه وقلبه لما يأتيه من الله قال فكنا نعرف ذلك منه قال فقال للكاتب اكتب (لا يستوي القاعدون والمجاهدون في سبيل الله) قال فقام الأعمى فقال يا رسول الله ما ذنبنا فأنزل الله فقلنا للأعمى إنه ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم فخاف أن يكون ينزل عليه شئ في أمره فبقي قائما يقول أعوذ بغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم للكاتب أكتب (غير أولى الضرر). رواه أبو يعلى ورجاله ثقات. ورواه الطبراني إلا أنه قال فبقي قائما يقول أتوب إلى الله. قلت وتأتي بقية طرقه في التفسير.