وأما الحنتم فجرار حمر كانت تحمل إلينا فيها الخمر وأما المزفت فهذه الأوعية التي فيها الزفت. رواه البزار ورجاله ثقات. وعن طلق بن علي قال جلسنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء وفد عبد القيس فقال مالكم قد اصفرت ألوانكم وعظمت بطونكم وظهرت عروقكم قالوا أتاك سيدنا فسألك عن شراب كان لنا موافقا فنهيته عنه وكنا بأرض وبيئة وخمة قال فاشربوا ما بدا لكم.
رواه الطبراني وفيه عجيبة بن عبد الحميد قال الذهبي لا يكاد يعرف، وبقية رجاله ثقات وعن أبي مالك الأشجعي قال كان ينبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في تور (1) من حجارة. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن عمير بن مسلم قال أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرة خضراء فيها كافور فقسمها بين المهاجرين والأنصار وقال يا أم سليم انتبذي لنا فيها. رواه الطبراني وفيه مزاحم بن عبد العزيز الثقفي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن قرة بن إياس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الأوعية فقال إن الأوعية لا تحرم شيئا فانتبذوا فيما بدا لكم واجتنبوا كل مسكر. رواه الطبراني وفيه زياد بن أبي زياد الجصاص (2) وهو متروك وقد وثقه ابن حبان وقال ربما يهم. وعن شقيق بن سلمة عن ابن مسعود أنه سقاه نبيذا في جرة خضراء فقال أبو وائل قد رأيت تلك الجرة. رواه الطبراني وفيه عامر بن شقيق وثقه النسائي وابن حبان وضعفه ابن معين وأبو حاتم، وبقية رجاله ثقات. وعن عيسى بن عبد الرحمن السلمي قال سألت الحسن عن النبيذ فقال لا تشرب إلا في شئ موكأ فقال ابنه أليس قد بلغنا كان ابن مسعود يشرب عندكم في الجر الأخضر قال بلى. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن أنس بن مالك قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيارة القبور وعن لحوم الأضاحي بعد ثلاث وعن النبيذ في النقير والدباء والمزفت قال ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إني كنت نهيتكم عن ثلاث ثم بدا لي فيهن نهيتكم عن زيارة القبور ثم بدا لي أنها ترق القلب وتدمع العين وتذكر الآخرة فزوروها ولا تقولوا