رجاله ثقات. وعن الرسيم أنه قال وفدنا على رسول الله صلى عليه وسلم فنهانا عن الظروف قال ثم قدمنا عليه فقلنا إن أرضنا أرض وخمة فقال اشربوا فيما شئتم من شاء أو كأسقاءه على إثم. رواه أحمد والطبراني وفيه يحيى بن عبد الله الجابر وهو ضعيف عند لجمهور ووثقه أحمد، وابن الرسيم لم أعرفه. وعن يحيى بن غسان عن أبيه قال كان أبى في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس فنهاهم عن هذه الأوعية قال فأنجمنا ثم أتيناه من العام المقبل فقلنا يا رسول الله إنك نهيتنا عن هذه الأوعية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انتبذوا فيما بدا لكم ولا تشربوا مسكرا من شاء أوكأ سقاءه على أثم. رواه أحمد. وعن الراسبي عن أبيه وكان من أهل هجر وكان فقيها أنه انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بصدقة يحملها إليه فنهاهم عن النبيذ في هذه الظروف فرجعوا إلى أرضهم تهامة وهي أرض حارة (1) فاستوخموا فرجعوا إليه العام الثاني في صدقاتهم فقالوا يا رسول الله إنك نهيتنا عن هذه الأوعية فشق ذلك علينا قال اذهبوا فاشربوا فيما شئتم ولا تشربوا مسكرا من شاء أوكأ سقاءه على إثم. رواه الطبراني في ترجمة الرسيم وقال عن ابن الراسبي عن أبيه فيحتمل أن الرسيم راسبيا والله أعلم وفى أسناده يحيى بن الجابر وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه أحمد. وعن عاصم ذكر أن الذي يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في النبيذ بعد ما نهى عنه منذر أبو حسان ذكر عن سمرة. رواه أحمد وفيه من لم أعرفهم. وعن صحار العبدي قال:
استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم أن يأذن لي في جرة أنتبذ فيها فرخص لي فيها أو أذن لي فيها. رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه عبد الرحمن بن صخار ذكره ابن أبي حاتم ولم يوثقه ولم يجرحه والضحاك بن يسار وثقه أبو حاتم وابن حيان وقال ابن معين يضعفه البصريون، وبقية رجاله ثقات.
وعن الأشج العصري أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في رفقة من عبد القيس ليزوروه فأقبلوا فلما قدموا رفع لهم النبي صلى الله عليه وسلم فأناخوا