أن تجف (1) يديك من دمائهم وأن تضمر بطنك من أموالهم وان تجف لسانك عن أعراضهم فافعل ولا قوة إلا بالله. رواه الطبراني والأغر لم يدرك أبا بكر، وبقية رجاله ثقات. وعن محمد بن سيرين قال لما بايع حج فمر بالمدينة فخطب الناس فقال إنا قد بايعنا يزيد فبايعوه فقام الحسين بن علي فقال أنا والله أحق بها منه فان أبى خير من أبيه وجدي خير من جده وأمي خير من أمه وأنا خير منه فقال أما ما ذكرت أن جدك خير من جده فصدقت رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من أبي سفيان وأما ما ذكرت أن أمك خير من أمه فصدقت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من بنت بحدل وأما ذكرت أن أباك خير من أبيه فقد قارع أبوك أباه فقضى الله لأبيه على أبيك وأما ما ذكرت أنك خير منه فلهو أرب منك وأعقل ما يسرني به مثلك ألف. رواه الطبراني وفيه الهيثم بن الربيع قال أبو حاتم شيخ ليس بالمعروف، وبقية رجاله ثقات.
(باب النهى عن مبايعة (2) خليفتين) عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا بويع الخليفتين فاقتلوا الآخر منهما.
رواه البزار وفيه أبو هلال وهو ثقة و (3) الطبراني في الأوسط. وعن سعيد بن جبير أن عبد الله بن الزبير قال لمعاوية في الكلام الذي جرى بينهما في بيعة يزيد وأنت يا معاوية أخبرتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كان في الأرض خليفتان (4) فاقتلوا آخرهما. رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات.
(باب كيف يدعى الامام) عن ابن أبي مليكة قال قيل لأبي بكر يا خليفة الله قال أنا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا راض به. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن أبي مليكة لم يدرك أبا بكر. وعن الزهري قال سلم عثمان بن حنيف على معاوية وعنده أهل الشام فقال السلام عليك أيها الأمير فقالوا من هو المنافق الذي قصر في كنية أمير المؤمنين فقال عثمان لمعاوية إن هؤلاء قد عابوا على شيئا أنت أعلم به