والأوسط ورجالهما رجال الصحيح. وعن ليلى الغفارية قالت كنت أخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أداوى الجرحى. رواه الطبراني وفيه القاسم ابن محمد بن أبي شيبة وهو ضعيف. وعن أم سليم قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يغزو معه نسوة من الأنصار فتسقى المرضى وتداوي الجرحى. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن أنس بن مالك قال قالت أم سليم يا رسول الله أخرج معك إلى الغزو قال يا أم سليم إنه لم يكتب على النساء الجهاد قالت أداوى الجرحى وأعالج العين وأسقى الماء قال فنعم إذا - قلت لأنس حديث في الصحيح وغيره بغير سياقه - رواه الطبراني عن شيخه جعفر بن سليمان بن حاجب ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(باب اغزوا تغنموا وسافروا تصحوا) عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا. رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن زكريا فإن كان الراوي عن شباب فقد تكلم فيه الدارقطني وإن كان غيره فلم أعره، وبقية رجاله ثقات. وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سافروا تصحوا وتسلموا. رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد ابن عبد الرحمن بن رواد وهو ضعيف.
(باب لا يقبل من عبدة الأوثان إلا الاسلام أو يقتلوا) عن عصام المزني وكانت له صحبة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيشا أو سرية يقول لهم إذا رأيتهم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدا فبعثنا النبي صلى الله عليه وسلم في سرية وأمرنا بذلك فخرجنا نسير بأرض تهامة فأدركنا رجلا يسوق ظعائن ففرضنا عليه الاسلام فقلنا أمسلم أنت فقال وما الاسلام فأخبرناه فإذا هو لا يعرفه فقال إن لم أفعل فما أنتم صانعون فقلنا نقتلك قال فهل أنتم منظري حتى أدرك الظعائن فقلنا نعم ونحن مدركوه فخرج فإذا امرأة في هودجها فقال اسلمي حبيش قبل انقطاع العيش فقلت أسلم عشرا وتسعا تترى ثم قال:
أتذكر إذ طالبتكم فوجدتكم * بحلية أو أدركتكم بالخوانق