بيد عمه العباس ثم قال يا عباس انه لا تكون نبوة الا كان بعدها خلافة وسيلي من ولدك آخر الزمان سبعة عشر منهم السفاح ومنهم المنصور ومنهم المهدي وليس بمهدي ومنهم الجموح ومنهم العاقب ومنهم الواهن من ولدك وويل لامتي منه كيف يعقرها ويهلكها ويذهب بأموالها هو واتباعه على غير دين الاسلام فإذا بويع لصلبه فعند الثامن عشر انقطاع دولتهم وخروج أهل المغرب من بيوتهم. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الأول بن عبد الله المعلم ولم أعرفه.
وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس لن تذهب الدنيا حتى يملك من ولدك يا عم في آخر الزمان عند انقطاع دولتهم وهو الثامن عشر يكون معه فتنة عمياء صماء يقتل من كل عشرة آلاف تسعة آلاف وتسعمائة لا ينجو منها الا اليسير يكون قتالهم بموضع من العراق قال فبكى العباس فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبكيك انهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يطلبون الدنيا ولا يهتمون للآخرة.
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مينا وهو كذاب خبيث. وعن نفير بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يذهب ولد العباس حتى تغيظ عليهم احياء العرب فيكون أشد ما يكون ليس لهم في السماء ناصر ولا في الأرض عاذر كأني بهم على بغلاتهم بين ظهراني الكوفة فتقول العاتق في خدرها اقتلوهم قتلهم الله لا ترحموهم لا رحمهم الله فطالما ترحمونا. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم.
وتأتي أحاديث من نحو هذا في باب أئمة الظلم والجور إن شاء الله.
(باب كيف بدأت الإمامة وما تصير إليه والخلافة والملك) عن النعمان بن بشير قال كنا قعودا في المسجد وكان بشير رجلا يكف حديثه فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الامراء فقال حذيفة انا احفظ خطبته فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء ان يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون