وإلى المدينة في المغازي (1) إن شاء الله.
(باب هجرة الباثة والبادية) عن واثلة بن الأسقع قال خرجت مهاجرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فلما سلم والناس من بين خارج وقائم فجعل النبي صلى الله عليه وسلم لا يرى جالسا إلا دنا إليه فسأله هل لك من حاجة وبدا بالصف الأول ثم بالثاني ثم الثالث حتى دنا إلى فقال هل لك من حاجة قلت نعم يا رسول الله قال قال وما حاجتك قلت الاسلام قال هو خير لك قال وتهاجر قلت نعم قال هجرة البادية أو هجرة الباثة قلت أيهما أفضل قال هجرة الباثة وهجرة الباثة أن تثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهجرة البادية أن ترجع إلى باديتك وعليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومكرهك ومنشطك وأثرة عليك قال فبسطت يدي إليه فبايعته قال واستثنى لي حيث لم استثن لنفسي فيما استطعت قال ونادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فخرجت إلى أهلي فوافقت أبى جالسا في الشمس يستدبرها فسلمت عليه بتسليم الاسلام فقال أصبوت فقلت أسلمت فقال لعل الله يجعل لنا ولك فيه خيرا فرضيت بذلك منه. فذكر الحديث.
رواه الطبراني ورجاله ثقات.
(باب فيمن أقام الدين حيث كان) عن جبير بن مطعم قال قلت يا رسول الله أنهم يزعمون أنه ليس لنا أجر بمكة فقال لتأتينكم أجوركم ولو كنتم في جحر ثعلب قال فأصغى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن في أصحابي منافقين. رواه أحمد وأبو يعلى وفيه رجل لم يسم. وعن الفرزدق بن حبان قال ألا أحدثكم حديثا سمعته أذناي ووعاه قلبي لم أنسه بعد خرجت أنا وعبيد الله بن حيد في طريق الشام فمررنا بعبد الله بن عمرو بن العاص فقال جاء رجل من قومكما أعرابي جاف جرئ فقال يا رسول الله أين الهجرة إليك حيثما كنت أم إلى أرض معلومة أم لقوم خاصة أم إذا مت انقطعت قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة