عليكم حقا ما قاموا بثلاث إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا أوفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منهم صرف ولا عدل. رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم. وعن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من قوم مشوا إلى سلطان الله ليذلوه إلا أذلهم الله قبل يوم القيامة. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا كثير بن أبي كثير التيمي وهو ثقة. قلت وتأتي أحاديث كثيرة في السمع والطاعة إن شاء الله (1).
(باب لزوم الجماعة وطاعة الأئمة والنهى عن قتالهم) عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئا فأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وأطاع فان الله تبارك وتعالى يدخله من أي أبواب الجنة شاء ولها ثمانية أبواب ومن عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئا وأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وعصى فان الله تبارك وتعالى من أمره بالخيار إن شاء رحمه وإن شاء عذبه. رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات. وعن رجل قال كنا قد حملنا لأبي ذر شيئا نريد أن نعطيه إياه فأتينا الربذة فسألنا عنه فلم نجده قيل استأذن في الحج فأذن له فأتيناه بالبلد وهي منى فبينا نحن عنده إذ قيل له إن عثمان صلى أربعا فاشتد ذلك عليه وقال قولا شديدا وقال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين وصليت مع أبي بكر وعمر ثم قام أبو ذر فصلى أربعا فقيل له عبت على أمير المؤمنين شيئا ثم تصنعه قال الخلاف أشد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا وقال إنه كائن بعدي سلطان فلا تذلوه فمن أراد أن يذله فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه وليس بمقبول منه توبة حتى يسد ثلمته وليس بفاعل ثم يعود فيكون فيمن يعزره أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تغلبونا على ثلاث نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونعلم الناس السنن. رواه أحمد وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله ثقات. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمل لله في الجماعة فأصاب قبل الله منه وإن أخطأ غفر له ومن عمل يبتغى الفرقة فأصاب لم يتقبل الله وإن أخطأ فليتبوأ مقعده من النار. رواه الطبراني وفيه محمد بن خليد