والطبراني في الأوسط وله في المعجم الصغير عن جابر قال قيل يا رسول الله أي الاسلام أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده قيل فأي الهجرة أفضل قال أن تهجر ما كره ربك عز وجل قيل فأي الجهاد أفضل قال من عقر جواده وأهريق دمه، وروى مسلم بعض هذا، ورجال أبى يعلى والصغير رجال الصحيح، ورواه أحمد بنحوه.
(باب ما جاء في الشهادة وفضلها) عن عتبة بن عبد السلمي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القتل ثلاثة رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله عز وجل حتى إذا لقى العدو قاتلهم حتى يقتل فذلك الشهيد المفتخر في خيمة الله عز وجل تحت عرشه لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة ورجل مؤمن فرق (1) على نفسه من الذنوب والخطايا جاهد بنفسه وماله في سبيل الله إذا لقى العدو قاتل حتى قتل فمصمصة (2) تحت ذنوبه وخطاياه إن السيف محاء للخطايا وأدخل من أي أبواب الجنة شاء فان لها ثمانية أبواب ولجهنم سبعة أبواب وبعضها أفضل من بعض ورجل منافق جاهد بنفسه وماله حتى إذا لقى العدو قاتل في سبيل الله عز وجل حتى يقتل فذلك في النار إن السيف لا يمحو النفاق. رواه. أحمد والطبراني إلا أنه قال وأدخل من أي أبواب الجنة شاء ولها ثمانية أبواب وبعضها أفضل من بعض، ورجال أحمد رجال الصحيح خلا المثنى الأملوكي وهو ثقة.
وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهداء ثلاثة رجل خرج نفسه وماله محتسبا في سبيل الله لا يريد أن يقاتل ولا يقتل يكثر سواد المسلمين فان مات أو قتل غفرت له ذنوبه كلها وأجير من عذاب القبر ويؤمن من الفزع ويزوج من الحور العين وحلت عليه حلة الكرامة ويوضع على رأسه تاج الوقار والخلد والثاني خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ولا يقتل فان مات أو قتل كانت ركبته مع إبراهيم خليل الرحمن بين يدي الله تبارك وتعالى في مقعد صدق عند مليك مقتدر والثالث خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن