(باب قسم الغنيمة) عن ابن عمر قال رأيت الغنيمة تجزأ خمسة أجزاء ثم تسهم عليها فما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهو له يتخير. رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات. وعن أبي الزبير قال سئل جابر بن عبد الله كيف كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخمس قال كان يحمل الرجل منه في سبيل الله ثم الرجل ثم الرجل. رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطأة وهو مدلس.
وعن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية فعموا خمس الغنيمة فضرب ذلك في خمسة ثم قرأ (واعلموا أنما غنمتم من شئ فان الله خمسه) فجعل سهم الله وسهم الرسول واحدا ولذي القربى فجعل هذين السهمين قوة في الخيل والسلاح وجعل سهم اليتامى والمساكين وابن السبيل لا يعطيه غير هم وجعل الأسهم الأربعة الباقية للفرس سهمين ولراكبه سهم والرجل سهم. رواه الطبراني وفيه نهشل بن سعيد وهو متروك. وعن طارق بن شهاب أن أهل البصرة غزوا نهاوند فأمدهم أهل الكوفة وعليهم عمار بن ياسر فظهروا فأراد أهل البصرة أن لا يقسموا لأهل الكوفة فقال رجل من بنى تميم أو من بنى عطارد أيها العبد الأجدع تريد أن تشركنا في غنائمنا وكانت أذنه جدعت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خير أذني سببت (1) فكتب إلى عمر فكتب إن الغنيمة لمن شهد الوقعة. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن القاسم قال قال عبد الله يعنى ابن مسعود والذي لا إلاه غيره لقد فسم الله تعالى هذا الفئ على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يفتح فارس والروم. رواه الطبراني وإسناده منقطع. وعن أبي مالك الأشعري أنه قدم هو وأصحابه في سفينة ومعه فرس أبلق فلما رسوا وجدوا إبلا كثيرة من إبل المشركين فأخذوها فأمرهم أبو مالك أن ينحروا منها بعيرا فيستعينوا به ثم مضى على قدميه حتى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بسفره وبأصحابه وبالإبل التي أصابوا ثم رجع إلى أصحابه فقال الذين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطنا يا رسول الله من هذه الإبل قال اذهبوا إلى أبى مالك فلما أتوه قسمها أخماسا خمسا بعث به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ ثلث الباقي بعد الخمس فقسمه بين أصحابه والثلثين الباقين