ثم قال أين السائل عن الهجرة قال ها أنا ذا يا رسول الله قال إذا أقمت الصلاة وآتيت الزكاة فأنت مهاجر وان مت بالحضرمي قال يعنى أرضا باليمامة، وفى رواية الهجرة أن تهجر الفواحش ما ظهر منها وما بطن وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة فأنت مهاجر.
رواه أحمد والبزار وأحد إسنادي أحمد حسن ورواه الطبراني.
(باب النهى عن مساكنة الكفار) عن قيس بن أبي حازم عن خالد بن الوليد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى ناس من خثعم فاعتصموا بالسجود فقتلهم فوداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصف الدية ثم قال أنا برئ من كل مسلم أقام مع المشركين لا يرا ابآراهما. رواه الطبراني ورجاله ثقات.
(باب كراهة موت المهاجرة بأرض خرج منها) عن ابن عمر رحمه الله أن النبي الله عليه وسلم كان إذا دخل مكة قال اللهم لا تجعل منايانا بها حتى تخرجنا منها. رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح خلا محمد بن ربيعة وهو ثقة. وعن أبي موسى قال مرض سعد بمكة فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقال له يا رسول الله ألست تكره أن يموت الرجل في الأرض التي هاجر منها قال بلى ولعل الله تبارك وتعالى يرفعك فينصر بك قوما وينفع آخرين بك. رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح خلا محمد بن عمر بن هياج وهو ثقة.
(باب فيمن بدا بعد الهجرة بغير إذن ولا سبب) عن عمرو بن عبد الرحمن بن جرهد قال سمعت رجلا يقول لجابر بن عبد الله ما بقي معك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنس بن مالك وسلمة بن الأكوع فقال رجل أما سلمة فقد ارتد عن هجرته فقال جابر لا تقل ذاك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأسلم أبدوا يا أسلم فقالوا يا رسول الله أنا نخاف أن نرتد بعد هجرتنا فقال أنتم مهاجرون حيث كنتم. رواه أحمد وعمر هذا لم أعرفه، وبقية رجاله رجاله الصحيح. وعن إياس بن سلمة بن الأكوع أن أباه حدثه أن سلمة قدم المدينة فلقيه بريدة بن الخصيب فقال ارتدت