(باب الأيمن فالأيمن) عن عبد الله بن أبي حبيبة وقيل له ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا بقباء فجئت وأنا غلام حدث حتى جلست عن يمينه وجلس أبو بكر عن يساره قال ثم دعا بشراب فشرب وناولني عن يمينه. رواه الطبراني وهذا لفظه، وأحمد بنحوه ورجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر.
(باب بمن يبدأ إذا فرغ الشراب ثم جئ بشراب غيره) عن عبد الله بن بسر عن أبيه بسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاهم وهو راكب على بغلة كنا ندعوها حمارة شامية فدخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقامت أمي فوضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم قطيفة على حصير في البيت جعلت تؤثرها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جلس عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم تطيب الحصير قال عبد الله بن بسر فقدم لهم أبى بسر تمرا يشغلهم به وأمر أمي فصنعت لهم جشيشا (1) قال عبد الله فكنت أنا الخادم فيما بين أبى وأمي وكان أبى القائم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلما فرغت أمي من الجشيش جئت أحمله حتى وضعته بين أيديهم فأكلوا ثم سقاهم فضيخا (2) فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسقى الذي عن يمينه ثم أخذت القدح حين نفد ما فيه فملأت ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اعطه الذي انتهى القدح إليه فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعام دعا لنا فقال اللهم اغفر لهم وارحمهم وبارك لهم في رزقهم فما زلنا نتعرف من الله السعة في الزرق - قلت في الصحيح بعضه من رواية عبد الله بن بسر نفسه وهذا من حديثه عن أبيه - رواه الطبراني وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله حديثهم حسن أو صحيح. وعن عبد الله بن بسر قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمت إليه جدتي تمرا تعلله به وطبخت له