ابن أبي ليلى وهو سئ الحفظ ويتقوى بالمتابعات. وعن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الزبير سهما وأمه سهما وفرسه سهمين. رواه أحمد ورجاله ثقات.
وعن أبي رهم وأخيه أنهما كانا فارسين يوم جنين فأعطيا ستة أربعة لفرسيهما وسهمين لهما فباعا السهمين ببكرين. رواه أبو يعلى والطبراني إلا أنه قال عن أبي رهم قال شهدت أنا وأخي خيبر، والباقي بنحوه وفيه إسحاق بن أبي فروة وهو متروك. وعن المقداد بن عمرو أنه كان يوم بدر على فرس يقال لها سبحة فأسهم له النبي صلى الله عليه وسلم لفرسه سهما وله سهما. رواه الطبراني وفيه الواقدي وهو ضعيف. وعن أبي كبشة الأنماري قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة كان الزبير بن العوام على المجنبة (1) اليسرى وكان المقدام على المجنبة (1) اليمنى فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وهدأ الناس جاءا بفرسيهما فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم الغبار عن وجوههما بثوبه قال إني جعلت للفرس سهمين وللفارس سهما فمن نقضهما نقضه الله. رواه الطبراني وفيه عبد الله بن بشر الحبراني وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور. وعن أبي رهم عن أخيه أنهما كانا فارسين يوم خيبر فأعطيا ستة أسهم أربعة لفرسيهما وسهمان فهما فباعا السهمين ببكرين. رواه الطبراني وفيه أسحق بن أبي فروة وهو متروك.
وعن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم للفرس سهمين وللرجل سهما. رواه الطبراني وفيه عبد الجبار بن سعيد المساحفي وهو ضعيف والله أعلم (2) نقل هذا الجزء وما قبله من نسخة المصنف، وافق الفراغ من نسخة على يد الفقير أحمد الفوي في ثامن عشري شهر المحرم سنة ست وسبعمائة وصلى الله على سيدنا محمد وآله.
برسم خزانة الجناب العالي المولى الزيني مهنى العلائي نفعه الله تعالى بالعلم وزينة بالتقوى والحلم والحمد الله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
آخر الجزء الخامس ويتلوه السادس أوله (باب فيمن غلب العدو على ما له ثم وجده)