ذلك فقال إن الحمى رائد الموت وهي سجن الله في الأرض فبردوا لها الماء في الشنان (1) وصبوه عليكم فيما بين الأذانين أذان المغرب وأذان العشاء ففعلوا فذهبت عنهم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه بذلك فقال إنه لا وعاء إذا ملئ شر من بطن فان كنتم لا بد فاعلين فاجعلوها ثلثا للطعام وثلثا للشراب وثلثا للريح أو النفس قال وقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثمانية عشر سهما. رواه الطبراني وفيه المحبر بن هارون ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الله بن المرفع قال فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وهو في ألف وثمانمائة فقسم على ثمانية عشر سهما لكل مائة سهم قال وهي مخضرة من الفواكه فأكلوا فمعكتهم الحمى فشكوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس إن هذه الحمى رائد الموت وسجن الله في الأرض هي قطعة من النار فإذا أخذتكم فبردوا لها الماء في الشنان يعنى القرب وصبوا عليكم ما بين الصلاتين يعنى المغرب والعشاء. رواه الطبراني وفيه فريح بن عبيد والمحير بن هارون ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات. وقد تقدمت أحاديث في الحمى في الجنائز (2).
(باب دواء الصداع وغيره بالحناء) عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي صدع فيغلف (3) رأسه بالحناء. رواه البزار وفيه الأحوص بن حكيم وقد وثق وفيه ضعف كثير وأبو عون لم أعرفه. وعن سلمى امرأة أبى رافع قالت كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم فما كانت تصيبه قرحة ولا نكثة إلا أمرني أن أضع عليه الحناء. رواه أحمد ورجاله ثقات.
(باب دواء البثرة) عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يعنى النبي صلى الله عليه وسلم قال عندك ذريرة قالت نعم فدعا بها فوضعها على بثر بين أصابع رجليه ثم قال اللهم مصغر (4) الكبير ومكبر الصغير اطفئها عنى فطفئت. رواه أحمد وفيه مريم