اغترف وجاء بلال ليقيم فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن أخا صداء أذن ومن أذن فهو يقيم فلما صلى الفجر أتاه أهل المنزل يشكون عاملهم ويقولون يا رسول الله أخذنا بما كان بينه وبين قومه في الجاهلية فالتفت إلى أصحابه وقال لا خير في الامارة لرجل مؤمن فوقعت في نفسي وأتاه سائل يسأله فقال من سأل الناس عن ظهر غنى فهو صداع في الرأس وداء في البطن فقال أعطني من الصدقات فقال إن الله لم يرض في الصدقات بحكم نبي ولا غيره حتى جعلها ثمانية أجزاء فان كنت منهم أعطيتك حقك فلما أصبحت قلت يا رسول الله أقل إمارتك فلا حاجة لي فيها قال ولم قلت سمعتك تقول لا خير في الامارة لرجل مؤمن وقد آمنت وسمعتك تقول من سأل الناس عن ظهر غنى فصداع في الرأس وداء في البطن وقد سألتك وأنا غنى قال هو ذاك فان شئت فخذ وإن شئت فدع قال قلت بل أدع قال فدلني على رجل أوليه فدللته على رجل من الوفد فولاه قال يا رسول الله إن لنا بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها (1) فاجتمعنا عليها وإذا كان الصيف قل ماؤها فتفرقنا على مياه من حولنا وإنا لا نستطيع اليوم أن نتفرق كل من حولنا عدو فادع الله أن يسعنا ماؤها قال فدعا بسبع حصيات ففر كهن بين كفيه وقال إذا أتيتموها فالقوا واحدة واذكروا اسم الله فما استطاعوا أن ينظروا إلى قعرها بعد - قلت في السنن طرف منه - رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف وقد وثقه أحمد بن صالح ورد على من تكلم فيه، وبقية رجاله ثقات. وعن نافع قال لما قتل عثمان جاء على إلى ابن عمر فقال أنك محبوب (2) في الناس فسر إلى الشام فقال ابن عمر بقرابتي وصحبتي لرسول الله صلى الله عليه وسلم والرحم التي بيننا فلم يعاوده. رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس.
(باب فيمن ولى شيئا) عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولا يوم القيامة يده إلى عنقه فكه بره أو