وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من رجل يغبر وجهه في سبيل الله إلا أمن الله قدميه النار يوم القيامة. رواه الطبراني وفيه جميع بن توب بالفتح وقال بالضم وهو متروك. وعن ربيع بن زيد قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير معتدلا عن الطريق إذ أبصر شابا من قريش يسير معتزلا فقال أليس ذاك فلان قالوا نعم قال فادعوه فجاء فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مالك اعتزلت عن الطريق قال كرهت الغبار قال فلا تعتزله فوالذي نفسي بيده إنه لذريرة (1) الجنة. رواه الطبراني ورجاله ثقات. (2) (باب الحرس في سبيل الله) عن أبي ريحانة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فأتينا ذات يوم على سرف فبتنا عليه فأصابنا برد شديد حتى رأيت من يحفر في الأرض حفرة يدخل فيها ويلقى عليه الجحفة يعنى الترس فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس قال من يحرسنا الليلة وأدعو الله له بدعاء يكون فيه فضلا فقال رجل من الأنصار أنا يا رسول الله قال ادنه فدنا فقال من أنت فتسمى له الأنصاري ففتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء فأكثر منه قال أبو ريحانة فلما سمعت ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت أنا رجل آخر فقال ادنه فدنوت فقال من أنت فقلت أبو ريحانة فدعا لي بدعاء هو دون ما دعا للأنصاري ثم قال حرمت النار على عين دمعت أو بكت من خشية الله وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله وقال حرمت النار على عين أخرى ثالثة لم يسمعها محمد بن سمير - قلت روى النسائي طرفا منه - قلت رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات. وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من حرس من وراء المسلمين في سبيل الله تبارك وتعالى متطوعا لا يأخذه سلطان لم ير النار بعينيه إلا تحلة القسم فان الله تبارك وتعالى يقول (وإن منكم إلا واردها).
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفى أحد إسنادي أحمد ابن لهيعة وهو أحسن