أصحابهم يعلمون ما أصابهم من الخير والرزق قال الله فأنا أبلغهم عنكم فأنزل الله (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله). رواه الطبراني منقطع الاسناد. وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس تموت وهي من الله على خير تحب أن ترجع إليكم ولها نعيم الدنيا وما فيها إلا القتل في سبيل الله فإنه يحب أن يرجع فيقتل مرة أخرى لما يرى من ثواب الله له - قلت رواه النسائي خلا قوله لما يرى من ثواب الله له - رواه الطبراني وفيه محمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي وهو ضعيف. وقد تقدمت أحاديث في الجنائز في هذا المعنى وغيره.
(باب فيما تحصل به الشهادة) عن راشد بن حبيش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبادة بن الصامت يعوده في مرضه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتعلمون الشهيد في أمتي فأزم (1) القوم فقال عبادة ساندوني فأسندوه فقال يا رسول الله الصابر المحتسب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شهداء أمتي إذا لقليل القتل في سبيل الله عز وجل شهادة والطاعون شهادة والفرق شهادة والبطن شهادة والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة، قال وزاد أبو العوام سادن بيت المقدس والحرق والسيل. رواه أحمد ورجاله ثقات، وروى باسناده إلى عبادة قال فذكره، وفيه رجل لم يسم. وعن عبادة بن الصامت قال أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني وأنا مريض في ناس من الأنصار فقال هل تدرون من الشهيد فسكتوا فقال هل تدرون من الشهيد فقلت لامرأتي اسنديني فأسندتني فقلت من أسلم ثم هاجر ثم قتل في سبيل الله تبارك وتعالى فهو شهيد فذكره نحوه. رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال إن لم يكن شهداء أمتي إلا هؤلاء إنهم إذا لقليل القتل في سبيل الله شهيد والغرق شهيد والمبطون شهيد والطاعون شهادة والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة، وفيه المغيرة بن زياد وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون، وبقية رجاله ثقات. وعن عبادة بن الصامت قال دخلنا على عبد الله بن رواحة نعوده فأغمي عليه فقلنا يرحمك الله إن كنا لنرجو أن تموت على غير هذا وإن كنا لنرجو لك الشهادة فدخل النبي صلى الله عليه وسلم