ففعل ذلك رجل. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن عبد الله بن جعفر قال رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبين مصبوغين بزعفران رداء وعمامة. رواه الطبراني في الأوسط والصغير وأبو يعلى بنحوه وفيه عبد الله بن مصعب وهو ضعيف. وقد تقدمت أحاديث في المصبوغ من نحو هذا. وعن أم سلمة قالت ربما صبغ رسول الله صلى الله عليه وسلم رداءه أو إزاره بورس أو بزعفران ثم خرج فيهما.
رواه الطبراني وقد تقدم الكلام عليه في باب الصباغ. وعن لقيس بن سلمان مولى كعب بن عجرة قال أشهد لقد رأيت أربعة أو خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسون المعصفر فيهم كعب بن عجرة، ولقيس لم أعرفه.
وعن فضيل بن كثير قال رأيت أنس بن مالك قد مس دراعته بخلوق من بياض كان به. رواه الطبراني وفيه أبو ساسان ذكره ابن عدي ولم يذكر شيئا يوجب ضعفا، وبقية رجاله ثقات. رجال الصحيح وقد رواه من طريق آخر وفيه أم يحيى ابن سعيد ولم أعرفها، وبقية رجاله ثقات. في بعضهم كلام.
(باب ما جاء في الريحان والطيب) عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفاغية (1). رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال سيد ريحان أهل الجنة الحناء. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو ثقة مأمون. وعن ابن عباس قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم بالأثاية (2) إذ أتى بورد الحناء فقال يشبه ريحان الجنة. رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وغيره ممن وثق وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا تطيبت المرأة لغير زوجها فإنما هو نار في شنار. رواه الطبراني في الأوسط وفيه امرأتان لم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتدموا من هذه الشجرة يعنى الزيت ومن عرض عليه طيب فليصب منه. رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن زكريا