(باب تمنى الشهادة) عن ابن أبي عميرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من الناس نفس يقبضها ربها عز وجل تحب أن تعود إليكم وان لها الدنيا وما فيها غير الشهيد.
وقال ابن أبي عميرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقتل في سبيل الله أحب إلى من أن يكون لي أهل المدر والوبر (1). رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن أبي أمامة قال أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة فأتيته فقلت يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم غنمهم وسلمهم قال فسلمنا وغنمنا قال ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوا ثانيا فأتيته فقلت يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال اللهم سلمهم وغنمهم قال ثم أنشأ غزوا ثالثا فأتيته فقلت يا رسول الله إني أتيتك مرتين قبل هذه فسألتك أن تدعو الله لي بالشهادة فقلت اللهم سلمهم وغنمهم فسلمت وغنمت فقلت يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة قال فسلمنا وغنمنا فذكر الحديث وقد تقدم بتمامه في الصوم. رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح.
(باب فيمن جرح أو نكب في سبيل الله أو سأل الله الشهادة) عن أبي ملك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سأل الله القتل في سبيله صادقا عن نفسه ثم مات أو قتل فله أجر شهيد ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تأتى يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها كالزعفران وريحها ريح المسك ومن جرح به جراح في سبيل الله كان عليه طابع الشهداء. رواه الطبراني وفيه سعيد بن يوسف الرحبي وثقه ابن حبان وضعفه جمهور الأئمة، وبقية رجاله ثقات. وعن أنس قال البزار ولم أجد في كتابي عن النبي صلى الله عليه وسلم وأحسبه مرفوعا قال من خرج في سبيل الله جاء يوم القيامة ودمه أغزر ما كان لونه الزعفران وريحه ريح المسك وعليه طابع الشهداء. رواه البزار وفيه علي بن يزيد الحنفي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.