جرما لمن سأل عن شئ لم يحرم عليهم فحرم من أجل مسئلته فقلت أعوذ بالله من غضب الله وعضب رسوله فرفع رأسه فقال كيف قلت أي الجهاد أفضل قال كلمة عدل عند إمام جائر. رواه الطبراني وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف.
قلت وتأتي أحاديث من نحو هذا في إنكار المنكر في الفتن إن شاء الله (1). وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة لا تدخلن على الامراء فان عشت على ذلك فلا تجاوز سنتي ولا تخافن سيفهم وسوطهم (2) ان تأمرهم بتقوى الله. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد ابن أسلم وهو ضعيف. وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حضر إماما فليقل خيرا أو ليسكت. رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن زياد وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(باب فيما للامام من بيت المال) عن علي قال مرت إبل الصدقة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهوى بيده إلى وبرة من جنب بعير فقال ما أنا بأحق بهذه الوبرة من رجل من المسلمين رواه أحمد وفيه عمرو بن غزى ولم يضعفه أحد، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الله بن زرير أنه دخل على علي بن أبي طالب قال حسن يوم الأضحى فقرب إلينا حريرة فقلت أصلحك الله لو قربت إليها من هذا البط يعنى الوز فان الله عز وجل قد أكثر الخير فقال يا ابن زرير إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل للخليفة من مال الله إلا قصعتين قصعة يأكلها هو وأهله وقصعة يضعها بين يدي الناس. رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف. وعن الحسن بن علي قال لما احتضر أبو بكر قال يا عائشة انظري اللقحة التي كنا نشرب من لبنها والجفنة التي كنا نصطبح فيها والقطيفة التي كنا نلبسها فانا كنا ننتفع بذلك حين كنا نلي أمر المسلمين فإذا مت فاردديه إلى عمر فما مات أبو بكر أرسلت به إلى عمر فقال عمر رحمك الله لقد أتعبت من جاء بعدك. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن سعد بن تميم وكانت له صحبة قال قلت يا رسول الله ما للخليفة بعدك