وسلم كان إذا لم يلق العدو من أول النهار أخر حتى تهب الريح ويكون عند مواقيت الصلاة وكان يقول اللهم بك أصول وبك أجول ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عثمان بن سعد المكتب وثقه أبو نعيم وأبو حاتم وضعفه النسائي وغيره، وبقية رجاله ثقات.
وعن عتبة بن غزوان السلمي قال كنا نشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القتال فإذا زالت الشمس قال لنا احملوا فحملنا. رواه الطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن لهيعة العطار وهو ضعيف.
(باب قتال الرجل تحت راية قومه) عن المخارق قال لقيت عمارا يوم الجمل وهو يبول في قرن فقلت أقاتل معك فقال قاتل تحت راية قومك فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستحب للرجل أن يقاتل تحت راية قومه. رواه أحمد وإسناده منقطع وأبو يعلى والبزار والطبراني وفيه إسحق بن أبي إسحق الشيباني روى عنه جماعة ولم يضعفه أحد، وبقية رجال أحد أسانيد الطبراني ثقات.
(باب الصف للقتال) عن أسلم أبى عمران التجيبي أنه أبا أيوب الأنصاري يقول صفنا يوم بدر فبدرت منا بادرة أمام الصف فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال معي معي، قال عبد الله كذا قال أبى وقال وصففنا يوم بدر. رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف والصحيح أن أبا أيوب لم يشهد بدرا والله أعلم. وعن أبي سعيد الخدري قال كنا إذا حضرنا العدو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحدنا أشد تفقدا لركبة أخيه حين يتقدم للصف للقتال منه للسهم حين يرمى يقول أحدر ركبتك فإني ألتمس كما تلتمس قال الله تعالى (كأنهم بنيان مرصوص). رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو هارون العبدي وهو متروك. وقد تقدم حديث أبي أمامة في فضل مقام الرجل في الصف في سبيل الله في آخر باب فضل الجهاد.
وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مقام الرجل في الصف في سبيل الله أفضل من عبادته ستين سنة. رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار