(كتاب الجهاد) بسم الله الرحمن الرحيم) (باب ما جاء في الهجرة) عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لما نزلت هذه الآية (إذا جاء نصر الله والفتح) قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ختمها وقال حيز وأنا وأصحابي حيز وقال لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية فقال له مروان كذبت وعنده رافع بن خديج وزيد بن ثابت وهما قاعدان معه على السرير فقال أبو سعيد لو شاء هذان لحدثاك فرفع مروان عليه الدرة ليضربه فلما رأيا ذلك قالا صدق. رواه أحمد والطبراني باختصار كثير ورجال أحمد رجال الصحيح.
وعن مجاشع بن مسعود أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بابن أخ ليبايعه على الهجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بل على الاسلام فإنه لا هجرة بعد الفتح ويكون من التابعين باحسان. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن إسحاق وهو ثقة. وعن غزية (1) بن الحرث أن شبابا من قريش أرادوا أن يهاجروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهاهم آباؤهم فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح إنما هو الجهاد ذو النية، وفى رواية عن غزية أيضا أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا هجرة بعد الفتح إنما هي ثلاث الجهاد والنية والحشر. رواه الطبراني كله بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح. وعن الحرث بن غزية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم فتح مكة لا هجرة بعد الفتح إنما هو الايمان والنية.
رواه الطبراني وفيه أسحق بن عبيد الله بن أبي فروة وهو متروك. وعن ابن السعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل فقال معاوية و عبد الرحمن بن عوف و عبد الله بن عمرو بن العاص إن النبي صلى