الله صلى الله عليه وسلم من فارق الجماعة فهو في النار على وجهه إن الله عز وجل يقول (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض) فالخلافة من الله عز وجل فإن كان خيرا فهو يذهب به وإن كان شرا فهو يؤخذ به عليك بالطاعة فيما أمرك الله تبارك وتعالى به. رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم. وعن فضالة بن عبيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يسأل عنهم رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا وعبد أو أمة أبق من سيده وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤونة الدنيا فتزوجت بعده فلا يسأل عنهم. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن الزبرقان بن بدر أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أشياء فقال الزبرقان نشهد فقال يا زبرقان فاسمع الله ولرسوله وأطع قال سمع وطاعة لله ولرسوله. قلت هكذا وجدته في الأصل المسموع. رواه الطبراني. وعن عمرو البكالي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان عليكم أمراء يأمرونكم بالصلاة والزكاة والجهاد فقد حرم عليكم سبهم وحل لكم خلفهم. رواه الطبراني، وفى رواية عنده أيضا عن أبي تميمية قال قدمت الشام ألتمس الفريضة فإذا أنا برجل وقد أطاف به الناس فقلت من هذا قالوا عمرو البكالي أصيبت يده يوم اليرموك يوم أجلت الروم من الشام فسمعته يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه وفيه مجاعة بن الزبير العتكي وثقه أحمد وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات. وعن عدى بن حاتم قال قلنا يا رسول الله لا نسألك عن طاعة من اتقى وأصلح ولكن من فعل كذا وكذا يذكر الشر فقال اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا. رواه الطبراني وفيه عثمان بن قيس وهو ضعيف. وعن عرفجة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يد الله مع الجماعة والشيطان مع من خالف يركض. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن زر (1) بن حبيش قال لما أنكر الناس سيرة الوليد بن عقبة بن أبي معيط فزع الناس إلى عبد الله بن مسعود فقال لهم عبد الله اصبروا فان جور إمامكم خمسين عاما خير من هرج شهر وذلك
(٢٢١)