ورواه عبد الله فزاد عن أبيه وكذلك الطبراني ورجالهما ثقات إلا أن إسماعيل بن عياش رواه عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة. وعن بلال بن بقطر أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم استعمل على سجستان فلقيه رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال تذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استعمل رجلا على جيش وعنده نار قد أججت فقال لرجل من أصحابه قم فانزلها فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لو وقع فيها لدخلا النار إنه لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى وإنما أردت أن أذكرك هذا. وفى رواية قم فانزلها فأبى فعزم عليها. وفى رواية لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى قال نعم. رواه أحمد هكذا مرسلا وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط. وعن عبادة ابن الصامت أنه مرت عليه أحمرة وهو بالشام تحمل خمرا فأخذ شفرة من السوق فقام إليها حتى شققها ثم قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى العسر واليسر وعلى الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وعلى أن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم وعلى أن ننصر أحسبه قال المظلوم ونمنعه مما نمنع منه أنفسا وأبناءنا فذكر الحديث. رواه البزار وفيه يوسف ابن خالد السمتي وهو ضعيف. وعن سعد بن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يا سعد عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأن لا تنازع الامر أهله إلا أن يدعوك إلى خلاف ما في كتاب الله فاتبع كتاب الله. رواه البزار وفيه حصين بن عمر وهو ضعيف جدا. وعن أبي عتبة الخولاني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحرجوا أمتي ثلاث مرات اللهم من أمر أمتي بما لم تأمرهم به فإنهم منه في حل. وفيه إبراهيم بن محمد بن زياد ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون أمراء من بعدي يأمرونكم بما تعرفون ويعملون ما تنكرون فليس أولئك عليكم بأئمة. رواه الطبراني وفيه الأعشى بن عبد الرحمن ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن معاذ بن جبل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خذوا العطاء ما دام العطاء فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة ألا إن رحا الاسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث
(٢٢٧)