ثلاث وثلاثون (1) زنية ومن نبت لحمه من سحت فالنار أولى به. رواه الطبراني وفيه أبو محمد الجزري حمزة ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن الحسن قال قدم علينا عبيد الله بن زياد أميرا أمره علينا معاوية فتقدم علينا غلاما سفيها يسفك الدماء سفكا شديدا وفينا عبد الله بن جعفر المزني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من السبعة الذين بعثهم عمر بن الخطاب يفقهون أهل البصرة فدخل عليه ذات يوم فقال له انته عن ما أراك تصنع فان شر الرعاء الحطمة (2) فقال له ما أنت وذاك إنما أنت حثالة من حثالات (3) أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال وهل كانت فيهم حثالة لا أم لك بل كانوا أهل بيوتات (4) وشرف ممن كانوا منه أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ما من إمام ولا وال بات ليلة سوداء غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ثم خرج من عنده حتى أتى المسجد فجلس وجلسنا إليه ونحن نعرف في وجهه ما قد لقى (5) منه فقلت له يغفر الله لك أبا زياد ما كنت تصنع بكلام هذا السفيه على رؤوس الناس فقال أنه كان عندي علم خفى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحببت أن لا أموت حتى أقول به على رؤوس الناس علانية ووددت أن داره وسعت أهل هذا المصر فسمعوا مقالتي وسمعوا مقالته ثم أنشأ يحدثنا قال بينا أنا مع الرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل في ظل شجرة وأنا آخذ ببعض أغصانها مخافة أن تؤذيه إذ قال لولا أن الكلاب أمة من الأمم أكره أن أفنيها لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم فإنه شيطان ولا تصلوا في معاطن (6) الإبل فإنها خلقت من الجن ألا ترون إلى هيآتها وعيونها إذا نظرت وصلوا في مرابض (6) الغنم فإنها أقرب من الرحمة ثم قام الشيخ وقمنا معه فما لبث أن مرض مرضه الذي توفى فيه فأتاه عبيد الله بن زياد يعوده فقال له أتعهد إلينا شيئا نفعل به الذي تحب قال أو فاعل أنت قال نعم. قلت في الصحيح وغيره طرف منه في أمر الكلاب وغير ها، وفى رواية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من إمام يبيت غاشا لرعيته إلا حرم
(٢١٢)