منتن الريح فيقول ابشر بهوان من الله وعذاب مقيم فبشرك الله بالشر من أنت فيقول أنا عملك الخبيث كنت بطيئا عن طاعة الله سريعا في معصيته فجزاك الله شرا ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان ترابا فيضربه ضربة فيصير ترابا ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعه كل شئ الا الثقلين. قال البراء ثم بفتح له باب إلى النار ويمهد له من فرش النار. وعن أسماء انها كانت تحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قالت إذا دخل الانسان قبره فإن كان مؤمنا أحف به عمله الصلاة والصيام قال فيأتيه الملك من نحو الصلاة فيرده ومن نحو الصيام فيرده فيناديه اجلس قال فيجلس فيقول له ما تقول في هذا الرجل يعنى النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال محمد قال أشهد انه رسول الله قال يقول على ذلك عشت وعليه مت وعليه تبعث قال وإن كان فاجرا أو كافرا قال جاءه ملك ليس بينه وبينه شئ يرده قال فأجلسه قال اجلس ماذا تقول في هذا الرجل قال أي رجل قال محمد يقول ما أدرى والله سمعت الناس يقولون شيئا فقلته قال له الملك على ذلك عشت وعليه مت وعليه تعش وتسلط عليه دابة في قبره معها سوط تمر به جمرة مثل البعير تضربه ما شاء الله صماء لا تسمع صوته فترحمه قلت لها في الصحيح حديث غير هذا رواه أحمد وروى الطبراني منه طرفا في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده انه ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه فإذا كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه والزكاة عن يمينه والصوم عن شماله وفعل الخيرات والمعروف والاحسان إلى الناس من قبل رجليه فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة ليس قبلي مدخل فيؤتى عن يمينه فتقول الزكاة ليس قبلي مدخل ويؤتى من قبل شماله فيقول الصوم ليس قبلي مدخل ثم يؤتى من قبل رجليه فيقول فعل الخيرات إلى الناس ليس من قبلي مدخل فيقال له اجلس فيجلس وقد مثلث له الشمس للغروب فيقال له ما تقول في هذا الرجل الذي كان قبلكم يعنى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات من عند ربنا فصدقناه واتبعناه فيقال له صدقت وعلى هذا حييت وعلى هذا مت وعليه تبعث ان
(٥١)