رضي الله عنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في نخل لأبي طلحة يبرز لحاجته قال وبلال يمشى وراءه يكرم نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يمشى إلى جنبه فمر نبي الله صلى الله عليه وسلم بقبر فقام حتى تم إليه بلال فقال ويحك يا بلال هل تسمع ما أسمع قال ما أسمع شيئا قال صاحب القبر يعذب فسأل عنه فوجد يهوديا. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن أنس رضي الله عنه قال أخبرني من لا أتهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلال يمشيان بالبقيع إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال هل تسمع ما أسمع قال والله يا رسول الله ما أسمعه قال ألا تسمع أهل هذه القبور يعذبون يعنى قبور أهل الجاهلية. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن أم ميسر قال دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في حائط من حوائط بنى النجار فيه قبور منهم قد ماتوا في الجاهلية فسمعهم يعذبون فخرج وهو يقول استعيذوا بالله من عذاب القبر قالت قلت يا رسول الله وإنهم ليعذبون في قبورهم قال نعم عذابا تسمعه البهائم. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهو يسير على راحلته فنفرت قلت يا رسول الله ما شأن راحلتك نفرت قال إنها سمعت صوت رجل يعذب في قبره فنفرت لذلك. رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثق. وعن عبد الله يعنى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الموتى ليعذبون في قبورهم حتى أن البهائم تسمع أصواتهم. رواه الطبراني في الكبير واسناده حسن. وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر نحو بقيع الغرقد فلما مر ببقيع الغرقد قال إذا بقبرين دفنوا فيهما رجلين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دفنتم ههنا اليوم قالوا يا رسول الله وما ذاك قال أما أحدهما فكان يمشى بالنميمة وأما الآخر فكان لا ينتره من البول وأخذ جريدة فشقها ثم جعلها على القبرين قالوا يا نبي الله ولم فعلت ذاك قال ليخفف عنهما قالوا يا نبي الله وحتى متى يعذبان قال غيب لا يعلمه إلا الله ولولا تجافى قلوبكم وتزيدكم في الحديث سمعتم ما أسمع. رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وفيه كلام. وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول
(٥٦)