هذا في بلدكم هذا ألا كل نبي قد مضت دعوته الا دعوتي فاني قد دخرتها عند ربى إلى يوم القيامة اما بعد فان الأنبياء مكاثرون فلا تخزوني فإني جالس لكم على باب الحوض. وفى رواية عن أبي أمامة انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع وهو على ناقته الجدعاء وهو قد ادخل رجليه في الغرز ووضع إحدى يديه على مقدم الرحل والأخرى على مؤخره يتطاول بذلك فقال يا أيها الناس انصتوا فإنكم لعلكم لا تروني بعد عامكم هذا وذكر نحو ما تقدم رواه كله الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثفات. وعن أبي أمامة انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو على الجدعاء راكب وخلفه الفضل بن العباس يقول لا تألوا على الله فإنه من تألى (1) على الله أكذبه الله. رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف وقد وثق.
وعن البراء عن عازب وزيد بن أرقم قالا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إبراهيم بن محمد بن ميمون وهو ضعيف. وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم يومئذ في أصحابه غنما فأصاب سعد بن أبي وقاص تيسا فذبحه فلما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة أمر ربيعة بن أمية بن خلف فقام تحت ثدي ناقته وكان رجلا صينا فقال أصرخ أيها الناس أتدرون أي شهر هذا فصرخ فقال الناس الشهر الحرام فقال أصرخ أتدرون أي بلد هذا قالوا البلد الحرام قال أصرخ أتدرون أي يوم هذا قالوا الحج الأكبر فقال أصرخ فقل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة شهركم هذا وكحرمة بلدكم هذا وكحرمة يومكم هذا فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حجه وقال حين وقف بعرفة هذا الموقف وكل عرفة موقف وقال حين وقف على قزح (2) هذا الموقف وكل مزدلفة موقف. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. وعن فهد بن البحيري بن شعيب بن عمرو بن الأزرق قال خرجت إلى مكة فلما صرت بالصحرية قال لي بعض إخواني هل لك في رجل له صحبة من