رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت نعم قال صاحب القبة المضروبة في موضع كذا وكذا فقلت لأصحابي قوموا بنا إليه فقمنا فانتهينا إلى صاحب القبة فسلمنا فرد السلام فقال من القوم قلنا قوم من أهل البصرة بلغنا أن لك صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعدت تحت منبره يوم حجة الوداع فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال إن الله يقول (يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكره وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم) فليس لعربي على عجمي فضل ولا لعجمي على عربي فضل ولا لأسود على احمر فضل ولا لأحمر على اسود فضل الا بالتقوى يا معشر قريش لا تجيئوا بالدنيا تحملونها على رقابكم وتجئ الناس بالآخرة فأني لا أغني عنكم من الله شيئا قلنا ما اسمك قال انا العداء ابن خالد بن عمرو بن عامر فارس الضحياء في الجاهلية. رواه الطبراني في الكبير بأسانيد هذا ضعيف. وتقدم له اسناد صحيح في الخطبة يوم عرفة. قلت وتأتي أحاديث من هذا النحو في الديات والفتن. وعن كعب بن عاصم الأشعري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع في أوسط أيام التشريق يقول هذا اليوم حرام قالوا بلى يا رسول الله قال فان حرمتكم بينكم كحرمته أنبئكم من المسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده أنبئكم من المؤمن المؤمن من أمنه المسلمون على أنفسهم أنبئكم من المهاجر المهاجر من هجر السيئات مما حرم الله عليه والمؤمن على المؤمن حرام كحرمة هذا اليوم لحمه عليه حرام أن يأكله بالغيب ويغتابه وعرضه عليه حرام أن يخرقه ووجهه عليه حرام أن يلطمه وأذاه عليه حرام أن يؤذيه وعليه حرام أن يدفعه دفعا يتعتعه. رواه الطبراني في الكبير وفيه كرامة بنت الحسين ولم أجد من ذكرها. وعن كلثوم بن جبير قال كنا عند عنبسة بن سعيد فركبت يوما إلى الحجاج فأتاه رجل يقال له أبو غادية الجهني فقال كنا عند عبد الأعلى قال قوموا له فأنزلوه فقولوا الآن يرجع فخرجنا إليه فقلنا له الآن يرجع فنزل فدخل على عبد الأعلى بن عبد الله فاستسقى فأتى بماء في قدح زجاج فأبى ان يشرب في الزجاج ثم أتى به في قدح نضار (1) فشرب فقال بايعت
(٢٧٢)