رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم يرد النار إلا عابر سبيل يعنى الجواز على الصراط. ورجاله موثقون خلا شيخ الطبراني أحمد بن مسعود المقدسي ولم أجد من ترجمه. وعن حبيبة أنها كانت عند عائشة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخل عليها فقال ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا جئ بهم يوم القيامة حتى يوقفوا على باب الجنة فيقال لهم ادخلوا الجنة فيقولون حتى يدخل آباؤنا فيقال لهم ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا يزيد بن أبي بكرة ولم أجد من ترجمه. وأعاده باسناد آخر ورجاله ثقات وليس فيه يزيد بن أبي بكرة والله أعلم، وعن زهير بن علقمة قال جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله قد مات لي ابنان منذ دخلت في الاسلام سوى هذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد احتظرت من النار بحظار (1) شديد. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. قلت ويأتي له حديث آخر في الباب الذي بعد هذا إن شاء الله. وعن سنان مولى واثلة قال توفى ولد الريان وشهده واثلة فلما انصرفوا من المقبرة قعد واثلة على باب دمشق فمر به الريان فقال له واثلة يا أبا سعيد جبر الله مصيبتك وغفر لمتوفاك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه آله وسلم يقول من دفن ثلاثة من الولد حرم الله عليه النار. رواه الطبراني في الكبير وسنان مجهول.
(باب فيمن مات له ابنان) عن أبي ثعلبة الأشجعي قال قلت يا رسول الله مات لي ولدان في الاسلام فقال من مات له ولدان في الاسلام أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهما قال فلما كان بعد ذلك لقيني أبو هريرة قال فقال لي أنت الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم في الولدين ما قال قلت نعم فقال لان يكون قاله لي أحب إلى مما غلقت عليه حمص وفلسطين. رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات. وعن جابر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات له ثلاثة من الولد فاحتسبهم دخل الجنة قال قلنا يا رسول الله واثنان قال واثنان. قال محمود فقلت لجابر أراكم لو قلتم واحدا لقال واحدا قال وأنا والله أظن ذاك. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم