وقال ارفعوا أيديكم وقولوا لا إله إلا الله فرفعنا أيدينا ساعة ثم وضع صلى الله عليه وسلم يده ثم قال الحمد لله اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة وأمرتني بها ووعدتني عليها الجنة وانك لا تخلف الميعاد ثم قال ألا أبشروا فان الله قد غفر لكم. رواه أحمد والطبراني والبزار ورجاله موثقون. وعن رجل قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من لقي الله وهو لا يشرك به شيئا دخل الجنة ولم تضره معه خطيئة كما لو لقيه وهو يشرك به دخل النار ولم ينفعه معه حسنة. رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح ما خلا التابعي فإنه لم يسم، ورواه الطبراني فجعله من رواية مسروق عن عبد الله ابن عمرو (1) وعن عمران بن حصين قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من علم أن الله ربه وأني نبيه صادقا من قلبه - وأومأ بيده إلى جلدة صدره - حرم الله لحمه على النار. رواه الطبراني في الكبير، وفي إسناده عمر بن محمد بن عمر بن صفوان وهو واهي الحديث. وعن النواس بن سمعان انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من مات وهو لا يشرك بالله شيئا فقد حلت له مغفرته. رواه الطبراني في الكبير وإسناده لا بأس به. وعن جرير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من مات لا يشرك بالله شيئا ولم يتند بدم حرام (2) أدخل من أي أبواب الجنة شاء. رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون. وعن أبي عمرة الأنصاري قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فأصاب الناس مخمصة (3) فاستأذن الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر بعض ظهرهم (4) وقالوا يبلغنا الله به فلما رأى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم قال يا رسول الله كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غدا جياعا رجالا
(١٩)