قال فقعدوا إلي الثنية ينظرون أصدقهم فاستقبلوا الإبل فسألوا هل ضل لكم بعير قالوا نعم فسألوا الآخر هل انكسرت لكم ناقة حمراء قالوا نعم قالوا فهل كان عندكم قصعة قال أبو بكر أنا والله وضعتها فما شربها أحد ولأهراقوه في الأرض وصدقه أبو بكر وآمن به فسمي يومئذ الصديق.
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور متروك كذاب. وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبح فقال إني رأيت رؤيا هي حق فاعقلوها أتاني رجل فأخذ بيدي فاستتبعني حتى أتى بي جبلا طويلا وعرا فقال لي ارقه فقلت لا أستطيع فقال إني سأسهله لك فجعلت كلما رقيت قدمي وضعتها على درجة حتى استوينا على سواء الجبل فانطلقنا فإذا نحن برجال ونساء مشققة أشداقهم فقلت من هؤلاء قال هؤلاء الذين يقولون مالا يعلمون ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء مسمرة أعينهم وآذانهم قلت ما هؤلاء قال هؤلاء الذين يرون أعينهم ما لا يرون ويسمعون آذانهم ما لا يسمعون ثم انطلقنا فإذا نحن بنساء معلقات بعراقيبهن مصوبة رؤسهن تنهش ثديانهن الحيات قلت ما هؤلاء قال هؤلاء الذين يمنعون أولادهن من ألبانهن ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء معلقات بعراقيبهن مصوبة رؤسهن يلحسن من ماء قليل وحمأ قلت ما هؤلاء قال هؤلاء الذين يصومون ويفطرون قبل تحلة صومهم ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء أقبح شئ منظرا وأقبحه لبوسا وأنتنه ريحا كأنما ريحهم المراحيض قلت ما هؤلاء قال هؤلاء الزانون والزناة ثم انطلقنا فإذا نحن بموتى أشد شئ انتفاخا وأنتنه ريحا قلت ما هؤلاء قال هؤلاء موتى الكفار ثم انطلقنا فإذا نحن نرى دخانا ونسمع عواءا قلت ما هذا قال هذه جهنم فدعها ثم انطلقنا فإذا نحن برجال نيام تحت ظلال الشجر قلت ما هؤلاء قال هؤلاء موتى المسلمين ثم انطلقنا فإذا نحن بجوار وغلمان يلعبون بين نهرين قلت ما هؤلاء قال ذرية المؤمنين ثم انطلقنا فإذا نحن برجال أحسن شئ وجها وأحسنه لبوسا وأطيبه ريحا كأن وجوههم القراطيس قلت ما هؤلاء قال هؤلاء الصديقون والشهداء والصالحون ثم انطلقنا فإذا نحن بثلاثة نفر يشربون خمرا ويغنون فقلت ما هؤلاء قال ذاك زيد بن حارثة وجعفر وابن رواحة فملت قبلهم فقالوا قد نالك قد نالك ثم رفعت رأسي فإذا بثلاثة نفر تحت